النبق هي ثمار شجرة السدر والتي ذكرت في القرآن الكريم 4 مرات ويطلق عليها الشجرة المقدسة وتتنوع ثمار النبق من صغيرة إلى كبيرة الحجم وتأخذ أشكالاً متعددة منها الكروي الشكل التفاحي ومنها البيضوي وتختلف أقطار الثمار حسب الصنف و لون الثمار أخضر في المراحل الأولى لتكوينها ثم يتحول إلى اللون الأصفر عند اكتمال نموها ثم الاحمر فالبني المحمر عند النضج وطعم الثمار قبل نضجها غض لاحتوائها على المواد القابضة التي تزول عند النضج وتصبح لذيذة الطعم مضيفاً ان ثمرة النبق لبية ولها غلاف لحمى كاذب ويوجد داخل كل ثمرة بذرة حجرية واحدة.
مكونات الثمار
تحتوي ثمار النبق على جلوكوزيدات انثراكينونية أهمها الرامن وكاثرين كما تحتوي على الفرانغولا ايمودين والرامنوكسانتين إلى جانب غليكوزيدات فلافونوئيدية أهمها الكويرستين, وفيتامين سي وتحتوي القشرة على الرامنكوزيد بنسبة 7.4 % وحمض الكريزوفاني.
النمو
والسدرة شجرة سريعة النمو متوسطة إلى كبيرة الحجم ودائمة الخضرة ساقها غير معتدلة في الغالب /أي معوجة/ اسطوانية الشكل ذات اغصان متدلية مجموعها الجذري عميق وهي شجرة منتشرة كثيرة الظل ويبلغ ارتفاعها ما بين ثلاثة إلى عشرة أمتار ولون اللحاء بنى غامق أو اسمر محمر به أخاديد مائلة و غائرة نوعا ما ولكنه يظهر ناعم الملمس وأبيض اللون على الاغصان كما أن الفروع منتشرة ومتدلية وتحتوى على أشواك صغيرة حادة تخرج في أزواج , وأشجار السدر تنمو طبيعياً في شبه الجزيرة العربية.
طرق إكثارها
يتكاثر السدر المحلي بالبذرة وهى الطريقة الشائعة حيث تزرع البذور في أصص أو أواني خاصة والبذور بطيئة الإنبات فهي تستغرق مدة طويلة حتى تنبت نظراً لصلابتها ولذا يجب توالي الري عقب زراعتها حتى يتم إنباتها ثم يتم تطعيمها بالأصناف المرغوبة والمستوردة من الخارج ذات الأحجام الكبيرة.
الاستعمال الطبي
ان محتواها عالي من الكربوهيدرات ويعتبر /الجلوكوز/ والسكروز/ السكر السائد فيها علاوة على كميات ضئيلة من /الفركتوز/ و/الزايلوز مع محتواها العالى من فيتامينات (أ , ب , ج) وبعض العناصر المعدنية مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والفسفور والحديد
تؤكل ثمار السدر لأنها حلوة المذاق مرتفعة القيمة الغذائية وتعتبر من أنواع الفاكهة المتميزة ، كما أن لها استخدامات في الطب الشعبي.
وقد أشار الأطباء إلى فائدة ثمار النبق للمرأة الحامل لما تحتويه من عناصر غذائية ضرورية من سكريات وغيرها.
وقد أكد علماء التغذية أن مسحوق ثمار النبق يماثل الحبوب في القيمة الغذائية ، فأطلقوا عليها اسم الحبوب غير الحقيقية ، وقديماً كان الناس يجففون ثمار السدر ويطحنوها في مطاحن خاصة بها لفصل الطبقة الخارجية المأكولة الحلوة ومن ثم استخدام دقيقها في صنع الخبز وأنواع من الحلوى ،أما بالنسبة لأوراق السدر فإنها تستخدم لعلاج الجرب والبثور ، ومنقوع الأوراق مفيد في علاج آلام المفاصل والتهاب الفم واللثة ،
تجفف الأوراق ويصنع منها مسحوق لغسيل شعر الرأس وتقويته وإزالة القشرة منه ، كما أن منقوع الأوراق يغسل به الموتى ،
كما أن مغلي الأوراق قابض وطارد للديدان وضد الاسهال ومنقى للدم ويدخلونه في تركيب العقاقير الطبية ، ورق السدر المطحون والمخلوط مع الماء في جبر كسور العظام وتنقية بشرة الجلد كما يفيد السدر في منع الإسهال وطرد البلغم
أما أزهار شجرة «السدر» فإن نحل العسل يرعى عليها ويتغذى على رحيقها وينتج منها عسلاً جيداً ذا قيمة غذائية عالية يسمى (عسل السدر) وهو من أغلى أنواع العسل البري المطلوبة.
كما يستخدم مغلي قلف الأشجار كمسكن لآلام الأسنان وملطف للحرارة ومقوي عام ، ويحتوي ورق السدر على مادة دبغية وملونة تستعمل في دبغ الجلود وتلوين الملابس قديماً.
وتكثر زراعة أشجار السدر للزينة والظل في الحدائق والشوارع ، كما تزرع كمصدات للرياح وحماية للتربة من الانجراف ، وخشبها جيد قوى متعدد الاستعمالات ، وتصاب أشجار السدر بثاقبات الأوراق وذبابة ثمار السدر ، فيجب وقايتها منها ومكافحتها عند حدوث الإصابة.
دراسة عن النبق
كشفت دراسات المركز القومي للبحوث عن احتواء ثمار النبق “السدر” علي قدر كبير من فيتامينات أ ، ب ، ج وبعض العناصر المعدنية مثل الكالسيوم والفوسفور والحديد