فوائد الشوفان هو نبات عشبي حولي يشبه الحنطة والشعير في الشكل وهو ينبت عادة بينهما وبذوره متوسطة بين حب الحنطة والشعير ويعرف عادة بالزُّوان والعامة عادة تقول الزوان والزيوان. لم يرد اسم الشوفان في المعاجم العربية القديمة ولا في المفردات وقد عرف في الماضي بأسماء مختلفة مثل هُرطُمان وهي كلمة فارسية وخافور وقرطمان والنوع الذي يزرع يسمى خرطان زراعي أو خرطان معرف.
وكلمة شوفان جديدة اطلق في القرن الماضي على هذا النبات.يعرف الشوفان علمياً باسم Avena Sativa من الفصيلة النجيلية GRAMINEAE ،الموطن الأصلي للشوفان هو شمال أوروبا ويزرع حالياً في جميع أنحاء العالم ويزرع كمحصول غذائي وطبي ويحصد الشوفان عادة في نهاية الصيف ، الجزء المستخدم من نبات الشوفان: البذور (seeds) والسيقان الجافة (Straw).
مكونات الشوفان الكيميائية :
يحتوي الشوفان على قلويدات (ALKaloids) وسيترولز (Sterols) وفلافونيدات (Flavonoids) وحمض السيليسيك (Silicic acid) ونشا (starch) وبروتين (Proteins) والذي يشمل الجلوتين (Gluten) وفيتامينات وبالأخص مجموعة فيتامين ب ومعادن مثل البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والحديد والصوديوم وهيدرات الكربون كما يحتوي على دهن وهرمون قريب من الجريبين (الهرمون المبيضي) وعلى الكاروتين بالاضافة الى فيتامين ب ب (PP)و فيتامين د.تتفاوت المحتويات الكيميائية بين أنواع الشوفان العادي والتركي والأحمر والقصير والنبوي لكن المواد الأساسية والجوهرية توجد في جميع الأنواع.
الشوفان قديما :
في الطب الإنجليزي قال العالم Nicholas Gulpeper عام 1652م ان لبخة تحضر من عجينة بذور الشوفان مع الزيت تفيد في علاج الحكة ومرض الجذام. وقبل ذلك في عام 1597 م قال العالم John Genand ان لبخات من سيقان وأوراق الشوفان جيدة للأمراض الجلدية وربما للروماتزم.
وكان الأوروبيون يستخدمون سيقان وأوراق الشوفان في حماماتهم كعلاج للروماتزم ولمشاكل المثانة والكلى. وقد استعمل الشوفان في الطب القديم كعلاج لأمراض الصدر وبالأخص أمراض الرئة والسعال المزمن وكان يستعمل كلصقات مفيدة لمرض النقرس والبثور.
الشوفان حديثا :
فقد أثبتت الدراسات العلمية تأثير بذور وسيقان وأوراق الشوفان على بعض الأمراض وأثبتت جدواها كعلاج وقامت مصانع كبيرة لصناعة مستحضرات متعددة من الشوفان ومشتقاته، فقد قامت دراسة اكلينيكية أثبتت أن الألياف النباتية الذائبة مثل الموجودة في الشوفان بمعدل 40جراماً في اليوم خفضت كوليسترول الدم خلال اسبوعين الى ثلاثة أسابيع كما نشرت دراسات في مجلات علمية محترمة أوضحت ان 3جرام من الألياف الذائبة اذا أخذت يومياً خفضت الكولسترول بنسبة 5% وفي عام 1997 سمحت منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) شركة Quaker oats ومصانع أخرى لاضافة هذا الادعاء على منتجاتهم الغذائية من الشوفان..
وفي دراسة أخرى أثبتوا من خلالها أن الشوفان يخفض مستوى حمض اليوريك في الدم.وفي دراسة عملت على رياضي في أستراليا والذي وضع على غذاء مخصص من الشوفان فقط ولمدة 3 أسابيع وجد ان زيادة 4% من أسدية نبات الشوفان الى الغذاء المخصص من الشوفان للرياضي أثرت كثيراً في وظائف عضلات الرياضي خلال التمارين الرياضية.
وهناك استعمالات كثيرة ودارجة في الوقت الحالي على مشتقات الشوفان ولكنها غير مثبتة علمياً الا أن لها ايجابيات جيدة مثل استخدام الشوفان كمضاد للإجهاد والأرق ومهدئ وجالب للنوم ومقوٍ للأعصاب ومنشط. كما استخدم الهنود الشوفان لعلاج إدمان مشتقات الأفيون والتبغ، كما أن الشوفان يسكّن نوبات حصاة المجاري البولية واضطرابات البول ويلين ويسكن آلام البواسير وينصح الأطباء مرضى الأعصاب والمفكرين والمرهقين بتناول الشوفان وكذلك مرضى السكر ومرضى الغدة الدرقية.يصنع من الشوفان مغلي للأطفال الرضع من مقادير متساوية من القمح والشعير والشوفان حيث تغلى في لتر ونصف ماء على نار خفيفة حتى يصبح المغلي لتراً واحداً ويضاف اليه سكر ويعطى للأطفال يومياً قبل الرضاعة.المستحضرات الموجودة من الشوفان في الأسواق
فوائد الشوفان :
•يقلل الشهية، ويساعد على تخفيف الوزن أو السيطرة عليه
•يخفض الكولسترول في الدم بشكل كبير.
•يستخدم لتخفيض مستوى حمض اليوريك في الدم.
•يستخدم الشوفان كمضاد للتعب و الإجهاد.
•يعمل كمهدئ ومزيل للأرق.
•يعمل على تقوية الأعصاب حيث ينصح الأطباء المفكرين و المرهقين و مرضى الأعصاب بالإكثار من تناول الشوفان.
•يفيد مرضى السكري و مرضى الغدد الدرقية.
•يعمل على تسكين نوبات الحصى في المجاري البولية كما يفيد في علاج اضطرابات البول.
•مسكن لألام البواسير.
•ملين طبيعي لطيف.
دراسات و ابحاث عن الشوفان :
الشوفان يحمي القلب
أجريت دراسة علمية فى جامعة تافتس في بوسطن بولاية ماساشوستس نشرت فى دورية “فرى راديكالز بيولوجى أند مديسين” عن مادة “فينول” المضادة للأكسدة فى نبات الشوفان، والتى تمنع خلايا الدم من التعلق بجدران الشرايين وبذلك تحمى القلب وتساعده على القيام بدوره الأساسى فى الجسم وأوضح محسن ميدانى مختبر بيولوجيا الأوعية الدموية فى منطقة جان ماير فى وزارة الزراعة ومركز أبحاث التغذية البشرية عن الشيخوخة أن الالتهابات المزمنة فى جدران الشرايين هى جزء من عملية تؤدى فى النهاية إلى تصلب الشرايين.
كما أضاف ميدانى أن السيتوكينات تلعب دوراً حاسماً فى تفعيل الخلايا الفتاكة الطبيعية، حيث تتحرر السيتوكينات، باعتبارها من جزيئات الشدة، عقب العدوى الفيروسية، ثم توصل السيتوكينات الإشارة إلى الخلايا الفتاكة الطبيعية إعلامها بوجود العوامل الممرضة الفيروسية.
وأظهرت نتائج الدراسة أن نبتة الشوفان تخفض الجزيئات الالتهابية فى الجسم وبأن مادة “أفننانثرامايديس” تحتوى على مكونات تمنع تصلب الشرايين وتحمى القلب، مشيراً إلى أن هناك مؤشرات إضافية عن الفائدة الصحية المحتملة لاستهلاك الشوفان فى الوقاية من أمراض القلب و تأثيرها فى انخفاض نسبة الكوليسترول فى الدم
الشوفان خافض للكوليسترول
اكتشفت دراسة علمية هولندية قدرة الشوفان على خفض الكوليسترول، حيث أثبتت أن زبدية متوسطة الحجم من نخالة الشوفان المطبوخة (الشوربة) أدت إلى خفض نسبة الكلسترول الضار من 10 – 16%، كما يقول الدكتور ميشيل ديفيدسون (الأستاذ المساعد في علم القلب في المركز الطبي بشيكاغو) أن الشوفان خفض الكوليسترول بما يكفي لإنقاذ ثلث المجموعة من تناول الأدوية الخافضة للكلسترول، كما أن زبدية كبيرة من شوربة نخالة الشوفان يوميا تعمل على تعزيز مركب HLDs الجيد وبنسبة 15% بعد شهرين تقريبا.
إن العامل الرئيسي الفعال الذي يقاوم الكولسترول في الشوفان هو جلوكونات بيتا، حيث تتدخل في امتصاص الكولسترول، بحيث تعمل على إزالة معظمه من الجهاز الدوري للدم. ويُعزى تفاوت تأثيره على الأشخاص إلى مدى وجود هذا المركب في الشوفان، حيث أن بعض أنواع الشوفان لا يحتوي إلا على قليل من هذا المركب، كما أن تأثير المركب يختلف بين الأفراد فقد اكتشف الدكتور ويندي ديمارك من جامعة ديوك أن تناول الكوليسترول انخفض بين 10 – 100% بسبب اختلاف تجاوب الأفراد. كما تم اكتشاف ارتفاع تأثير الشوفان في خفض الكولسترول عند ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم (فوق 230) حتى لدى الذين يتبعون نظاما غذائيا عالي الدسم، بينما يكون تأثيره معتدلا عندما تكون نسبة الكلسترول متوسطة أو منخفضة في الدم.
الشوفان قد يحمي من مضاعفات السكري
يحاول باحثون بريطانيون معرفة الاسباب التي تجعل أكل العصيدة والشوفان المحمص مع الفستق والفاكهة يخفض العوارض الجانبية لمرض السكري من النوع الثاني.، ومن أجل تحقيق هذا الهدف طلب من 60 متطوعاً تناول مأكولات غنية بالشوفان في إطار دراسة خصص لها مكتب العلوم الرئيسي في الحكومة الاسكتلندية حوالي 303 آلاف دولار أمريكي، وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية أن العلماء في إنفيرنيس أبردين ، في اسكتلندا، يعتقدون أن هذه المادة الغذائية يمكن أن تسيطر على العوارض الجانبية لمرض السكري من النوع الثاني.
حذر علماء من أن عوارض مرض السكري الجانبية يمكن أن تؤدي للاصابة بأمراض القلب ،ويشارك في هذا المشروع جامعة هايلاندز أيلاندز، وجامعة أبردين ومعهد روات الذي يقوم بأبحاث عن التغذية في مدينة أبردين الاسكتلندية، ومن المقرر أن تجرى التجارب على هذه المأكولات خلال الأسابيع ال 16 المقبلة في مركز علوم الصحة في إنفيرنيس.
وقال علماء إن الشوفان مادة غذائية منخفضة “الغليسيمك انديكس” وأن الكربوهيدرات التي بداخلها تتفتت ببطء،كما أن الجلوكوز ينطلق بشكل تدريجي في مجرى الدم.، وأضاف هؤلاء إن هذه الدراسة تحاول معرفة ما إذا كان بداخل الشوفان عناصر مضادة للالتهاب لأن هذا قد يؤثر بشكل فعال في 75% من مرضى السكري الذين قد يموتون جراء إصابتهم بالامراض القلبية الوعائية.
إلى ذلك قالت الاستاذة ساندرا ماكوري من قسم السكري وعلوم الأمراض القلبية الوعائية في إنفيرنيس إن المشروع سوف يحاول معرفة التأثير الفوري للمأكولات الغنية بالشوفان، مضيفة أن المتطوعين سوف يتناولون عدة وجبات تحتوي على الشوفان على سبيل التجربة، ثم تتم مقارنة النتائج التي يتم التوصل إليها مع تلك التي للمأكولات أو الاطعمة العادية. يذكر ان دراسة طبية نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قالت إن مرضى النوع الثاني من السكري الذين اتبعوا نظاما غذائيا يعتمد على الحبوب منخفضة الكربوهيدرات، استطاعوا أن يحافظوا على نسبة السكر في الدم بصورة أفضل.
ووجد باحثون مختصون أن المرضى تمكنوا من السيطرة على نسبة السكر بالدم بصورة أفضل عندما تناولوا حبوبا مثل الفاصوليا والمكسرات، بدلا من اتباع نظام غذائي يعتمد على كامل أنواع الحبوب،وتعتبر الفاصوليا والمكسرات من بين المواد الغذائية التي لا ترفع نسبة السكر في الدم بنسب عالية، ويصنف العلماء هاتين المادتين الغذائيتين من ضمن المواد التي تحتوي على نسب منخفضة من الكربوهيدرات، وتعد الدراسة الجديدة التي استغرقت ستة أشهر إحدى أوسع وأطول الدراسات التي تقيس مدى تأثير الأطعمة التي تنخفض فيها نسبة الكربوهيدرات على مرضى السكري.
وشهد المرضى المشاركون بالدراسة والذين خضعوا للحمية منخفضة الكربوهيدرات تحسنا ملحوظا بمعدلات الكولسترول بعد ستة شهور، مع زيادة في نسبة مادة الليبوبروتين ذات الكثافة المرتفعة (إتش دي إل) أو ما يسمى الكولسترول الجيد الذي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وأشار المعد الرئيسي للبحث وأستاذ علوم التغذية بجامعة تورونتو ديفيد جيه أي جينكنز إلى أهمية الدراسة في ظل انتشار داء السكري في العالم، وقال إن نسبة تعرض الرجال المصابين بالسكري إلى أمراض القلب هي الضعف، وأما في حالة الذكور فهي أربعة أضعاف، مضيفا أن الأدوية المستخدمة للسيطرة على السكري من النوع الثاني لم تظهر الفوائد المتوقعة بشأن الحد من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأوضحت نيويورك تايمز أن الدراسة نشرتها الثلاثاء الماضي دورية الجمعية الطبية الأمريكية، واشترك بالدراسة 210 من مرضى سكري من النوع الثاني والذين خضعوا بشكل عشوائي لحمية غذائية منخفضة الكربوهيدرات أو أخرى مرتفعة الكربوهيدرات.
وشملت الحمية مرتفعة الكربوهيدرات مواد غذائية غير مقشورة مثل خبر القمح والأرز البني والبطاطا، وأما منخفضة الكربوهيدرات فشملت مواد مثل الفاصوليا والبازلاء والعدس والمعكرونة والأرز المسلوق وبعض أنواع الخبز مثل خبز الشعير ودقيق الشوفان ونخالة الشوفان.
واحتوت الحميدان الغذائيتان على نسبة منخفضة من الدهون، كما أوصيت المجموعتان بتقليل استهلاك الطحين الأبيض وتناول الخضار خمس مرات والفواكه ثلاث مرات باليوم الواحد، وقد لاحظ المرضى الذين اتبعوا حمية الكربوهيدرات المنخفضة انخفاضا في نسبة هيموجلوبين “أي ون سي” (مؤشر لقياس نسبة السكر في الدم) بمعدل 5,0 % لكن شهدوا تحسنا ملحوظا في نسبة الكولسترول الجيد (إتش دي إل) والذي ارتفع بمعدل 7,1 ميلغرام لكل عُشر لتر دم.
وأما الذين اتبعوا الحمية مرتفعة الكربوهيدرات فشهدوا انخفاضا أقل في هيموغلوبين (أي ون سي) بالمقارنة، وانخفاضا قليلا في نسبة الكولسترول الجيد (إتش دي إل).،لم تكشف الدراسات السابقة بشأن مرضى السكري النوع الثاني عن نتائج واضحة تجاه الحمية منخفضة الكربوهيدرات، مثل ما كشفت عنه الدراسة الحالية.
وقالت مسؤولة التغذية وتوعية مرضى السكري بمركز جوسلين للسكري في بوسطن إنه “طالما نصحنا الناس بتناول الحبوب الغنية بالكربوهيدرات” مضيفة أن الدراسة الحديثة أثبتت عكس ذلك وأن الفائدة موجودة بالمواد منخفضة الكربوهيدرات.
لكن إيمي سول ذكرت أن اتباع الحمية أمر معقد ذلك لأن مؤشر انخفاض الكربوهيدرات يعتمد على كيفية إعداد وتناول الوجبات الموصى بها بحد ذاتها، فضلا عما يخبر به الناس من أن اتباع الحمية أمر شاق بشكل عام، وفق نيويورك تايمز
الشوفان له علاقة وثيقة بمنع ترسب الكولسترول في الشرايين
أظهرت دراسة حديثة أن الشوفان له علاقة وثيقة بمنع ترسب الكولسترول في الشرايين ويساعد على الوقاية من تصلب الأوعية الدموية وانسدادها. وأوضح عدد من الباحثين أن المركبات المضادة للأكسدة الموجودة في الشوفان وتعرف باسم افينا نثر امايد تعيق نشاط الجزيئات اللاصقة التي تلتصق بخلايا الدم المبطن لجدران الشرايين، وبرزت النتائج ايجابية في صالح الشوفان الذي ساعد على تقليل قدرة خلايا الدم في الالتصاق بخلايا جدران الشرايين وكذلك عملت الألياف القابلة للذوبان في الماء الموجودة في الشوفان على تقليل مستويات الكولسترول السيئ في الدم. وحث مختصون على أهمية تناول الشوفان مع الوجبات اليومية سواء كان على شكل حبوب كاملة أو نخالة أو منتجات مصنعة، لما يمثله من عنصر صحي مهم لسلامة القلب والأوعية الدموية.
وأشارت إحصاءات حديثة صادرة من دراسات محلية الى أن هناك زيادة كبيرة في نسبة الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة، ولوحظ ارتفاعها بين أفراد المجتمع السعودي حيث بينت هذه الإحصاءات أن 29 % من الرجال يعانون من زيادة فى الوزن مقابل 27 % لدى النساء، في حين اتضح أن معدلات السمنة بين النساء تصل زيادتها إلى 24% بدرجة أكبر عـن الرجال التي تقدر بـ 16%.
الشوفان مخفض للكلسترول
يحتوي الشوفان على الألياف ومن ضمنها مادة بيتا جلوكان beta-glucan، وهي ألياف ذائبة في الماء، والتي يعتقد أن لها الدور الرئيس في تخفيض نسبة الكولسترول في الدم، حيث تقوم بالارتباط بالمادة الصفراء التي تفرزها المرارة، والتي تقوم عادة بالمساعدة في امتصاص الكولسترول تعطيل هذه الوظيفة، كما أنها تزيد من طرد المادة الصفراء في الغائط مما يسهم في تخفيض دورة المادة الصفراء داخل الكبد والأمعاء، مما يجعل الكبد يقوم بتحويل المزيد من الكولسترول إلى مادة صفراء تلقائيا، مما يخفض نسبة الكولسترول الضار LDL.
الشوفان لمرضى السكري
تتميز الكربوهيدرات والألياف الغذائية الذائبة في الشوفان بأنها تسهم في التحكم بشكل أفضل في نسبة سكر الدم، وتقلل من تذبذب مستوى السكر في الدم، فهي أقل سرعة في رفع سكر الدم وأطول مدة مقارنة بالخبز الأبيض والأرز الأبيض، ويتضح ذلك عند قياس مؤشر السكر glycemic index، فحاليا لا ينظر إلى كمية السكريات التي تحتويها المنتجات الغذائية فحسب، بل أيضا على مدى وسرعة ومدة رفع نسبة السكر في الدم.
زيادة قدرة جهاز المقاومة
أظهرت دراسة أجريت في جامعة أمريكية أن مادة بيتا جلوكان (الموجودة في الشوفان) ترفع درجة جهاز المقاومة في الجسم البشري عند التعرض لالتهابات بكتيرية، فهذه المادة حسب قول الدكتور جوناثن ريشنر الباحث الرئيس تمكن خلايا المناعة من تحديد مكان البكتيريا وتساعدها في سرعة التخلص منها.
علاج قصور الانتباه والاكتئاب
يستخدم الشوفان لعلاج حالات الإنهاك العصبي والأرق والوهن، ومضاد للالتهاب ومسكن، كما أنه يستخدم لعلاج حالة قصور الانتباه (ADD) وقصور الانتباه الناجم عن النشاط المفرط (ADHD)، وقد أشار الأخصائيون إلى أن الشوفان يقلل من الأعراض الإنسحابية لبعض الأدوية مثل الميثيلفينيديت، كما يقلل من الشعور بالحزن والاكتئاب البسيط لدى البالغين المصابين بهذا المرض، كما يملك مفعولا مهدئا يشابه أداء بعض العقاقير.
الشوفان والأمراض النسائية
يغذي الشوفان الجهاز العصبي والهرموني، ويقلل من أعراض ماقبل الدورة الشهرية، والإجهاد والأرق والاكتئاب والقلق، كما يمكن أن يساعد في مقاومة هشاشة العظام لمحتواه الغني من الكالسيوم، كما يفيد استعمال الشوفان يوميا وعلى مدى أسبوعين في الشهر.وذلك لعلاج مشكلات أعراض ما قبل انقطاع الطمث.
الشوفان منشط جنسي
اشتهر الشوفان بقدرته على منح طاقة جنسية مذهلة، وقد تم ملاحظة أن الفحول المتغذية على الشوفان البري تكون شديدة الشهوانية، وترى بعض الدراسات أن الشوفان له نفس الأثر على الذكور من البشر، حيث ثبت أن الشوفان يزيد من النشوة الجنسية وذلك من خلال تحرير هرمون التستوستيرون (الهرمون الجنسي الأكثر ارتباطا بالشهوة الجنسية)، الذي يزداد تعقيدا في الجسم مع التقدم في العمر، وقد تم ملاحظة أن كلا من الرجل والمرأة يشعران بزيادة ملحوظة في الرغبة والنشاط الجنسي بعد تناول الشوفان.
الشوفان فعال للسيطرة على ضغط الدم
كشفت نتائج دراسات جديدة أجريت في الولايات المتحدة، أن تناول وجبات وحبوب الشوفان الكاملة، قد تساعد في السيطرة على ضغط الدم الشرياني بشكل ملحوظ، وبالتالي خفض نفقات استهلاك الأدوية بملايين الدولارات سنويا.
وأظهرت إحدى الدراسات الأولية التي تهدف إلى تحديد كمية التوفير في تكاليف الأدوية الموصوفة عند استخدام الأساليب الغذائية للتغلب على ضغط الدم الشرياني المرتفع حسب صحيفة الصحة و الطب، إن 73 بالمائة من المشاركين الذي تناولوا رقائق الشوفان يوميا لمدة 12 أسبوعا ، تمكنوا من تقليل حاجتهم لعلاجات ضغط الدم أو الاستغناء عنها كليا مع متوسط توفير سنوي بلغ 19763 دولارا لكل مريض، مقابل 42 بالمائة فقط من الأفراد في المجموعة التي لم تتناول الشوفان، وإنما تناولت رقائق قليلة من الألياف، ولكنها تحتوي على الحد الأدنى من ألياف بيتا جلوكان الذائبة الموجودة في الشوفان.
وأشارت الدراسة التي نشرتها مجلة الطب الوقائي في الرعاية المختصة أن مقدار التوفير في تكاليف الأدوية الموصوفة لعلاج الضغط يصل إلى حوالي 19 مليون دولار سنويا عند التوجه للعلاجات الطبيعية بالغذاء لافتين إلى أن واحدا من كل خمسة أميركيين يتعاطون علاجات ارتفاع الضغط .
ويعتقد الباحثون في قسم صحة الأسرة والمجتمع في جامعة مينيسوتا أن الألياف الذائبة في الشوفان ومحتواه من المعادن والمواد المضادة للأكسدة ، تساهم في تحسين قراءات ضغط الدم، من خلال تأثيرها في حساسية الجسم للأنسولين ، مشيرين إلى أن استهلاك الرقائق والحبوب الكاملة الغنية بالألياف تمثل طريقة سهلة وبسيطة لزيادة الاستهلاك الكلي من الألياف الذائبة، مما يساعد على الحصول على الكمية الموصى بها منها التي تبلغ 25 – 30 جراما يوميا.
واستند الباحثون في دراستهم إلى متابعة حالات 45 رجلا و 43 سيدة ، تعاطوا علاجات ضغط الدم التي لم تزد قراءاته على 160/100 ملم زئبق ، بينما تبلغ القراءات الطبيعية 80/120 ، ولاحظ الباحثون وجود فروقات كبيرة بين الذين تناولوا رقائق الشوفان التي تحتوي على 5,5 جرامات يوميا من ألياف بيتا جلوكان، والآخرين ممن تناولوا هذه الألياف من رقائق أخرى، من حيث ضغط الدم ومستويات الكوليسترول الكلي والسيئ وجلوكوز الدم.
ووجد هؤلاء أن 36 بالمائة من مجموعة الشوفان تمكنوا من التخلي عن علاجات ضغط الدم بشكل كامل مقابل 6 بالمائة من المجموعة الأخرى محذرين من أن ارتفاع ضغط الدم الشرياني يعتبر أهم عوامل الخطر التي تزيد احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
هذا وقد توصلت دراسة أميركية أخرى إلى أن الشوفان يقلل من نسبة الكولسترول الضار في الدم ويحمي من الأمراض القلبية.
وقارنت الدراسة التي نشرتها صحيفة “لو جورنال سانتيه” الفرنسية بين تأثير القمح والشوفان على الكولسترول لدى 36 رجلا يعانون من البدانة وتتراوح أعمارهم ما بين الخمسين والخامسة والسبعين عاما.
ووجدت الدراسة أن الشوفان يقلل من نسبة الكولسترول الضار وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية في حين أن القمح لا يؤثر نهائيا على الكولسترول.
وأوضحت الدراسة أن الشوفان غني بالسكريات والألياف القابلة للذوبان والتي تعمل على تقليل امتصاص الدهون مما يؤدي إلى تقليل نسبة الكولسترول الضار